الحمد لله ولي المؤمنين وناصر المظلومين القائل في كتابه العزيز (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) غافر 51 والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن من المؤسف جدا حالة العجز التام التي وصل إليها العالم اليوم وهو يشهد جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري الصابر في حلب الشهباء خاصة وبقية المدن السورية عامة. المنتدى إذ يدين ويستنكر هذه الأعمال الوحشية فإنه يستنهض العالم الحر أجمع للتحرك لنجدة الشعب السوري ومدينة حلب – حرسها الله – للحفاظ على ما تبقى فيها من أرواح تكاد أن تزهق وأموال تكاد أن تتلف ومعالم توشك ان تزول.
والأمانة العامة للمنتدى إذ تصدر هذا البيان فإنها تؤكد على الأمور التالية :-
أولاً / ضرورة تعاون والتفاف الشعوب المسلمة في المنطقة مع الحكام لمواجهة المؤامرات الخاريجة الهادفة الى اعادة تقسيم المنطقة وتفتيتها وتهجير سكانها مستعينة بقوى الإرهاب والتطرف في الداخل.
ثانياً/ تأييد ما دعت إليه بعض الدول إلى ضرورة عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإنقاذ حلب وإغاثة أهلها .
ثالثاً / أهمية توحيد فصائل المقاومة الوطنية الشريفة وتوحيد كلمتها قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ) آل عمران 103 فإن النصر مع الوحدة والائتلاف والهزيمة مع الفرقة والاختلاف وذلك في مواجهة داعش ورفع الظلم الواقع على أهلنا في سوريا.
رابعاً/ دعوة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية و حكومات العالم إلى تحمل مسؤولياتها تجاه جرائم الحرب والإبادة التي يشهدها سكان حلب من قتل للأطفال والنساء بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً والقصف المتعمد للمستشفيات والمدارس من كافة الجيوش الحاضرة هناك.
خامساً / إن دعوى قصف حلب بحجة محاربة الإرهابيين دعوى فضحتها وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية فما علاقة قصف المستشفيات والمدارس وقتل النساء والأطفال المدنيين العزل بالإرهابيين في الوقت الذي نؤكد على ضرورة استئصال كافة أشكال الإرهاب وخاصة إرهاب داعش وإرهاب روسيا !!!
سادساً / توصي جموع المسلمين بضرورة رفع أكف الضراعة إلى الله والإلحاح بالدعاء لرفع الظلم عن العالم الإسلامي وحمايته من أخطار التقسيم والدعوة لإخوانهم المظلومين وبذل الغالي والنفيس في سبيل نصرة الحق وأهله
نسأل الله جل وعلا أن يكشف الغمة عن الأمة ، وأن يجعل لإخواننا في حلب من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الأمين العام
المهندس مروان الفاعوري
ابحث
أضف تعليقاً