إن المنتدى العالمي للوسطية وهو يتابع، بل يعايش الاعتداءات الإجرامية من النظام السوري وحلفائه، والصمت العالمي، وصمت مجلس الأمن الدولي ومؤسساته الإنسانية، لما يجري في حلب الصامدة، من قصف الأبرياء وتهديم البيوت على ساكنيها، بل وقصف المستشفيات والمستودعات الطبية والمساجد والمدارس والأسواق، قصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة تنزل على رؤوس الأطفال والنساء والكبار.
لا ريب وبكل المقاييس أن ما يتعرض له أهل حلب الجريحة هو إبادة جماعية، ولا شك أن هذه جرائم حرب حسب القانون الإنساني والأخلاقي والقانون الدولي، ولكن يؤلمنا القول إن معايير العدالة ليست بأيد أمينة، بل في أيد غير محايدة، بل قد تكون معادية، وهذا مما يجعل من واجب الأمة الإسلامية أن تتحد، لتتصدى لقضاياها بنفسها، وأن تضغط من جانب آخر بما لديها من قوى ضغط مادية واقتصادية ودبلوماسية مؤثرة وكبيرة.
وعلى قادة الدول الكبرى ومجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية بخاصة بذل مزيد من التصدي والضغوط، وكذلك على قادة الأمة الإسلامية مسؤولية شرعية لا تقف عند خطابات التنديد والاستنكار، فإن الشعوب الإسلامية تنتظر منهم أكثر من ذلك بحكم واجبهم الشرعي، فالمسلمون جسد واحد.
وإن المنتدى يناشد دول العالم الحر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية تركيا بصفتها رئيس القمة الإسلامية في هذه الدورة التدخل بقوة، وتحمل مسؤوليتها التاريخية بما تتناسب وثقل هذه الأمة على مستوى العالم.
المنتدى العالمي للوسطيه
ابحث
أضف تعليقاً