بقلم – عوض الكريم عبد الرحيم محمد:
الشباب هي تلك الفترة العمرية ما بين الطفولة والبلوغ، وتوصف بأنها فترة من النموّ البدنيّ والنفسيّ من سنّ البلوغ إلى مرحلة النضج والبلوغ المبكر. وتختلف المصطلحات لتحديد الفترة الزمنية المحددة التي تشكل الشباب، فقد لا يتوافق نضج الأفكار الفعلي مع عمرهم الزمني بسبب وجود الأفراد غير الناضجين في جميع الأعمار.
روبرت كيندي “هذا العالم يتطلب كفاءات الشباب لا وقت للحياة ولكنها حالة ذهنية، تجاه المستقبل، وميزة التخيل، وانتصار الشجاعة على الجبن، والرغبة في المغامرة على هدوء الحياة”، ومن الصفات التي يجب علينا إذكاؤها وغرسها والمحافظة عليها في تلك الفترة:
العطاء: وهو القيام بأعمال تؤكّد ذاتهم وتبرز مركزهم في المجتمع.
الطموح: يبنى من مشاهدة وقراءة القصص البطولية والعاطفية والرياضية والصبر والعزيمة القوية.
الحيوية: وهي الميل للاستقلال والتحرّر من السلطة سواء في البيت أو أماكن الدراسة.
الفكر: هو حبّ المغامرة لدى الشباب وحبّهم لاكتشاف كلّ ماهو جديد واستخدام التكنولوجيا .
الحركة والنشاط هو الميل إلى تكوين هيئات خاصة بهم، مثل: الفرق الرياضية والكشفية والانتساب إلى الأندية.
القوة: إطلاق العنان للفكر والنقد والتدقيق لما يتعرفه من أفكار.
فالشباب هم صمام الأمان وقوة الأوطان وهم عدة الأمم وثروتها وقادتها وهم مصدر الانطلاقة للأمة وبناء الحضارات، وهم يمتلكون طاقات جبارة، والشباب سرّ نهضتها وعماد ثرواتها وموروثها، فدورنا وواجبنا تجاه الشباب أن نضعه في أول اهتماماتنا، ونسعى لتطويره بشتى السبل والبرامج والأطروحات التي تؤهلهم للقيام بدورهم المنوط بهم حتى يسهموا مساهمة فاعلة وفعالة في عمارة الكون والشباب دائماً في الطليعة والمقدمة إذا أحسنا تربيتهم وتدريبهم وتأهيلهم وحسن القدوة أمامهم، ومثال ذلك الدور الذي قام به علي بن أبي طالب عندما عندما نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، مضحياً بنفسه، ولكن ما يمنعه من الخوف والتردد إلا لأنه آمن بالمبدأ والقضية ألا وهي نصرة دين الحق القويم .فإذا أرادت وطمحت الأمة العربية في النهضة والتطور كان لابد لها أن تسهم وتهتم بتدريب الشباب وحمايتهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة أو الغلو وأن تضع لهم أهدافاً واضحة المعالم فيها من الرؤى والرسالات والأهداف ما يجعل حلمهم واقعاً معاشاً. ونعجب عندما يتبادر إلى أذهاننا ونسمع أن المعلم الياباني هو من يتناول نفس وجبة الطلاب ومعدة ومجهزة في مكان واحد، ولكن يسبقهم بنصف ساعة، وذلك إذا تعرض للشيء فليكنْ للمعلم وليسلم الطلاب ويهنأوا بالصحة والنعمة والطمأنينة، لأنهم معول الإصلاح والتقدم. فهلا مزيداً من الاهتمام والرعاية لهذه الشريحة في بلادنا العربية.
ابحث
أضف تعليقاً