الطوفان
بقلم: عبدالرحمن المبيضين
ذرفتْ عيوني دمعةً حرّى سخيــّة فمدافعُ الطّوفـــانِ من أرضٍ أبيّــةْ
من غزّةٍ خرجتْ بكلّ بســــــــالـة وبقـــوةٍ تبْــــدو بحُـــلّتها البهيّـــــةْ
هي غزّةُ الأحْــرار في نفسي كما اتنسّمُ الأجْــــواءَ في أرض الثـنيّــةْ
فأعيـــشُ مزْهُــوا بكـلِّ رجَالِــــها الطّامحُـــون لجنّـة العَــدل العـليّــةْ
الصّادقــون بجــهْدهِم وجهـــادِهم الـرافِـضُون لكـــــلِّ ذلٍّ أو دنيـّــــةْ
الرّافعــونَ لـــواءَ حــقٍ دائمـــــــا الصّــادقونَ مع الإلــــه بحُسْن نـيّةْ
والسَّائرونَ على السّراط وحسـْبُهم أن يطلبوا الرّضوانَ من ربِّ البريةْ
رفضوا عروض الذُلِّ لم يرْضوا بها قبـِــلوا جميـعاً بالمنيّـــة لا الدنيّــــة
سيروا على دربِ الجـــهادِ فإنّــه لا بُـدّ من بـذلٍ بروح يَعْــربيّـــــــة ْ
فالنَّـــصر آتٍ لا مجـــال لأنّـــــه لا حــلَّ دون قواعدِ العــدْل السّنيّةْ
اللــه ينْصُركُم ويُعلي شأنكُـــــمْ بالعدلِ بالإســلامِ بالأسُسِ الرّضيةْ
بجهودِكُم لا بــُدّ يرجّــع حقّـــنا ويعُــود أقضـــانا بحُلتِه البهيّـــــةْ
فبأيِّ حَــقٍّ يقْـتُـــلـونَ شبــــابنا لم يرفقوا أبدا بشيْـــخٍ أو صبيّـــةْ
طوفانُ أقصــــانا يؤكّـــد أنّــــه لا بــدّ من حسْــمٍ وحلٍّ للقضيّــــةْ
فثــقوا بأنّ النَّصر حتمــاً قــادمٌ ولأن غــزةَ في الحقيــقةِ هاشميّـة ْ
عبد الرحمن محمد المبيضين
ابحث
أضف تعليقاً