عقد المنتدى العالمي للوسطية صباح اليوم الأحد الموافق 28/7/2024 ندوة بعنوان "دور المرأة السياسي في الانتخابات القادمة".
وفي بداية الندوة رحبت الدكتورة مجدولين نواصرة بالمحاضرين والحضور، وقالت: إنه مع اقتراب موعد الانتخابات يبرز دور المرأة كناخبة ومرشحة وفق معطيات الدستور الأردني الذي ينص على تساوي الفرص بين الرجل والمرأة، وقالت إن دور المرأة السياسي ما زال دون المستوى المطلوب الذي يحقق طموح المرأة السياسي.
وحول حقوق المرأة السياسية في الإسلام، فقد تحدث معالي الدكتور بسام العموش فقال: إن واقع المرأة في الانتخابات بشكل عام سيء جداً ويختلف كثيراً عما قدمه الإسلام للمرأة باعتبارها مخلوقاً يستحق التكريم، فالإسلام أنقذها من الوأد، وكانت المرأة أول من آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام ورسالته، وهي أول من ضحى واستشهد، ومثال ذلك سمية وأول من دعمت الجهاد وجاهدت. وقال: إن المرأة ذات قدرات عقلية وفكرية تستطيع من خلالها أن تقدم خدمه تفوق ما يقدمه الرجال ولها في تاريخنا الإسلامي ما يوفق دور المرأة في الحياة العامة.
أما السيدة رولا الحروب فقالت بداية ندعو بالنصر والتمكين لأهلنا في غزه وفي الوقت نفسه نحيي المرأة الفلسطينية المجاهدة التي تدافع عن الأرض والعرض، وفي إطار الحديث عن المشاركة السياسية للمرأة، فإن المواطنة تتطلب المشاركة الفاعلة في جميع مفاصل الحياة، ومطلوب من الجميع المشاركة دونما خوف، وقالت إن وجود المرأة في المظاهرات مطلوب، وضروري جداً ونحن نشجع على مشاركة المرأة في المظاهرات لأن السياسة فعل ونضال، وهناك أثمان للفعل السياسي وعلينا جميعاً أن ندفعها، فمن يريد أن يدافع عن المواطنين والوطن عليه أن يدفع الثمن وفيما يتعلق بقانون الجرائم الإلكترونية، فقد شكلنا لجنة وعملنا مظاهرات ومؤتمرات صحفية واعتصامات وفي النهاية، عملنا على تعديل بعض مواد القانون، وأكبر معوق في الانتخابات أمام المرأة هو المال، فالمال غالباً هو مملوك من قبل الذكور ومشاركات المرأة اقتصادياً ضعيفة جداً، وهذا يحرمها من المشاركة السياسية وبالرغم من الحراك بإقبال النساء على العمل السياسي والانتخابات، وغيرها الى أن الأمر ما زال متواضعاً وفي عام 2013 كانت مشاركة النساء ملحوظة في البرلمان فكان هناك صحوة، سياسية للمرأة وفيما يتعلق بالعمل الحزبي والمرأة، فقد لاحظنا ابتعاد النساء عن العمل الحزبي أما بعد المنظومة السياسية فقد اختلف الأمر وأصبح دخول المرأة في الأحزاب، أكثر مما قبل وقد بدأت المرأة تكسر قيودها الذاتية، وهذا شيء إيجابي وقالت: أن توقعاتي حول عدد النساء في البرلمان القادم سيكون أكثر من عددهن في السابق.
وحول دور الحزب في حل معضلة نقص المال بالنسبة للمرأة فقد أصبحت الأحزاب ضعيفة لا تستطيع دعم مرشحيها. وحول الواقع الاقتصادي فهو سيئ جداً للغاية. فالجميع يشكو من ضعف الحال.
ولذلك لا بد من تعديل التشريعات والسياسات بحيث تنقذ الواقع الذي نعيش.
وهناك قضية مهمة وهي قضية المشاركة السياسية للمرأة في البادية والأرياف إذ تتفوق على المشاركة النسوية في المدن، وقالت: إن نظام الكوتا الخاص بالنساء، قدم خدمة للنساء وللرجال من خلال هذا النظام الذي يحمل حقوق المرأة السياسي، وقالت: هناك تحول عالمي فيما يتعلق بالمرأة بعد جائحة كورونا، وقد أصبح ظهور المرأة عالمياً ضعيفاً، وقالت: إننا أمام خطر وجودي في حال انهزمت المقاومة، فالخطر على فلسطين ولبنان مثلما يواجه الأردن كذلك، ولذلك علينا أن نواجه الخطر نساءً .
أما محور قانون الانتخابات ودوره فيما يتعلق بالمرأة. فتحدث حوله الأستاذ ينال فریحات، فقال: عند مراجعة قوانين الانتخاب السابقة - كان يمنع على المرأة الترشيح. كما كان يحرم المرأة الأمية من الانتخاب كذلك، واستطرد في الحديث حول دور المرأة في جميع المجالس النيابية التي مرت في التاريخ السياسي للمملكة الأردنية الهاشمية. وقال: أن القانون الحالي و البرلمان القادم نتوقع منه نجاح أكثر من ٢٠% من الأعضاء.
وتحدث حول دور النساء في الأحزاب الإسلامية، فأشار إلى أن الهيئات العامة في الأحزاب الإسلامية قد منحت المرأة مكانة متقدمة، وعلى سبيل المثال يشكل نجاح السيدة ديمة طهبوب مؤشراً واضحاً على ذلك، إذ فازت بشبه إجماع كعضو في مجلس الشورى، وأشار إلى أن إيمان الرجل بالمرأة كقائد قد ظهر في عشيرة المومني على سبيل المثال، إذ تم التحضير للانتخابات.
وقال: إن القوانين والسياسات في الأردن مشجعة للمرأة في المشاركة ولا تشكل عائقاً لها.
وأشار الى أن من يعيق تقدم المرأة هي المرأة ذاتها أحياناً.
وفي نهاية حديثه أشار إلى تضحيات نساء غزة المجاهدات. وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
ابحث
أضف تعليقاً