من غرائب العالم المتحضر
بقلم: أ. د. علي القره داغي
إسرائيل لها الحق في العدوان المباشر، والرد المطلق والإبادة الجماعية، وخرق جميع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية!!
ولكن ليس لأي دولة إسلامية الحق حتى في الرد على العدوان، حفاظاً على عدم توسع دائرة الحرب؟!!
هذا هو منطق الدول السبع، وعلى رأسها "أمريكا" التي لا زالت دولة الاحتلال في نظرها في مرحلة الدفاع عن النفس؟!!
سبحان الله! عالم غريب كان يدّعي تقديس حقوق الإنسان والنساء والأطفال وووو.
واليوم ظهرت حقيقته القائمة على منطق القوة والهيمنة والاستكبار، والبغي والظلم الفادح، ولكنه بلا شك بداية النهاية، كما كان مآل الحضارات الظالمة، فقال تعالى: [أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ *] (سورة الفجر: 6-14).
والحق فإن غزة كاشفة لهذه الحقائق، وأبضاً فاضحة لبعض دولنا من بني جلدتنا التي لا تكتفي بالصمت بل تقف مع العدو المجرم بالدعم المادي والمعنوي، وتبرر خيانتها، بل وتفتخر بها!!!
والله المستعان
ابحث
أضف تعليقاً