المنتدى العالمي للوسطية يستضيف معالي الشاعر حيدر محمود
استضاف المنتدى العالمي للوسطيه الشاعر الكبير معالي الاستاذ حيدر محمود في اصبوحة شعرية قدم فيها بعض قصائده التي تناولت قضايا وطنية ودينية واجتماعية
وفي بداية اللقاء تحدث المهندس مروان الفاعوري الامين العام للمنتدى حول دور الشعر في تشكيل وجدان الامة وهويتها الثقافية والفكرية وبين دور الشاعر حيدر محمود في تشكيل البوصلة الثقافية والفكرية للدولة الاردنية باعتباره واحداً من اكبر شعرائها الذين امتدت مسيرتهم مع مسيرة الدولة وشهدوا على تطورها في الميادين كافة، وقال إن شاعرنا الذي تقلد مناصب إدارية وسياسية وإعلامية يمثل نبض الشعب والنظام معا في فترات طويلة من عمره، إذ عمل سفيراً ووزيراً بعدما عمل مديراً عاماً ومستشاراً في أكثر من موقع..
وبعد ذلك قدم الشاعر محمود بعض المقتطفات من قصائده التي نالت استحسان الحضور وإعجابهم.
كما تناول في شعره مدينة القدس بعنوان " حجارة القدس من سجيل " ومنها:
لكِ المَجْدُ، يا قُدْسَ البُطولةِ، وانْفُضي
غُبارَ الأَسى.. عن هذهِ الأنفسِ التَّعْبى
ومُدّي إليها «ريحَك الصَّرْصَرَ» التي
ستُخرِجُ منها الزَّيْفَ، والخَوْفَ، والرُّعْبا
لقد آنَ، يا أُمَّ الرجولةِ، أنْ نرى
-ولو مرّةً- نصراً.. يُعلّي لنا الكَعْبا!
فأكبادُهُمْ ليست أَعزَّ من التي
تُقَطِّعُها سِكّينُ أحقادِهِمْ إِرْبا!
ولا دَمُهُمْ أَغلى من «الأَحْمر» الذي
يسيلُ غزيراً، وَهْوَ لم يَقْتَرفْ ذَنْبا
بَلَى! كُلُّهُمْ كانت «عروبتُهمْ» كِذْبا
و»إسلامُهُمْ» زوراً، و»إيمانُهم» نَصْبا!
وأنشد قصيدة في مدينة السلط بعنوان:
أغنية سلطيّة
طَوّقتُ جيدَكِ بالدُّفْلى، وبالغارِ
يا دارَ أَهلي.. حماكِ اللهُ من دارِ
أَتيتُ أشربُ من «حَزّيرَ» كأسَ طِلا
أبيعُ من أَجلها عُمْري.. وأشعاري
لي فيكِ يا «سَلْطُ» أقمارٌ تُضيءُ دُجى
ليلي.. وتَغْمُر بالأضواءِ أقماري
وأنجمٌ، وشموسٌ، لا أُبادِلُها
بكلِّ ما في رمال البيدِ من «نارِ»
لي كُلُّ ما فيكِ، من تينٍ، ومن عِنَبٍ
ومن زهورٍ، ودحنونٍ، ونُوّارِ
وسائليها: الكرومَ الخُضْرَ، عن ولهي
وذكرياتِ الصّبا فيها، وأَسراري
وكذلك قصيدته في المصطفى صلى الله عليه وسلم، التي جاءت بعنوان : (في حضرة المصطفى)
أمّا فؤادي.. فَهْوَ ليس بِناسِ
لكنّ سَهْمَكَ جارحٌ، ومُواسِ
«طه»!! وتَسْري في عُروقي رِعْشَةٌ
تُحْيي عروقي، بَعْدَ طولِ يباسِ
وتَشيلُني: نَفْساً مُجَنَّحةَ الرُّؤى
وتُحيلُني: قَبَساً من الأقباسِ
يا لائمي فيهِ.. لو أَنَّكَ ذُقْتَ من
كاسي.. لما اسْتَعذَبتَ إلاّ كاسي
وأُقيمُ ما بيني، وبيني حاجِزاً
كي لا تُشاركَني بهِ أنفاسي!
وأقولٌ للجُلاّسِ، إذْ يَبْغونَني:
طَيْفي الذي معكم.. وَوَهْمُ لباسي!
وأنشد الرسالة الاخيرة الى الاقصى التي يقول فيها..
لا تَسْتَجِرْ إلاّ بِرَبِّكْ..
فَدروبُ «رَبْعِكَ»، غَيْر دَرْبِكْ!
وقُلوبُهُمْ تَغْلي كراهيةً،
وَلَيْسَتْ مِثْل قَلْبِكْ!!
هي من هواءٍ، وَهْو أكثرُ
رأفةً مِنْهُمْ.. بِخَطْبِكْ!
احْذَرْ خَناجِرَهُمْ، إذا
سُلَّتْ.. فقد سُلَّتْ لِضَرْبِكْ!
واحْذَر حَناجِرَهُمْ، إذا
هَبَّتْ.. فقد هَبَّتْ لِسَبِّكْ!
الحربُ بَيْنَهُمُ.. وَبَيْنَهُمُ
وما سَمِعوا بِحَرْبِكْ!!!
«عَرَبٌ»!! ولكنَّ الذينَ أَتَوْا
أَتَوْا مِنْ غيرِ «صُلْبِكْ»!
وفي نهاية اللقاء أجاب على اسئلة الحضور واستفساراتهم..
ابحث
أضف تعليقاً