
قال أستاذ العقيدة والأديان في الجامعة الأردنية وعضو منتدى الوسطية الأستاذ الدكتور محمد الخطيب أن المجتمع العربي والإسلامي ينقسم إلى قسمين الأول مغال في نهجه وتفكيره وآخر مغال في الانفلات وترك أمور الدين، لافتا إلى أن الأمة الوسط هي الخيرة التي لا تقبل الإفراط أو التفريط فكلاهما .
وأضاف في حديثه عن نشأة الفكر التكفيري وأسباب انتشاره في العالم الإسلامي خلال الندوة التي عقدها منتدى الوسطية للفكر والثقافة فرع جرش برعاية محافظ جرش بعنوان"الفكر التكفيري وخطره على الأمة" ، أن الفكر التكفيري ظهر في عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب حيث ظهرت جماعة انشقت عن جيشه آنذاك، وخرجت عن نهج النبوة الراشد وعن دين الحق وباتت تقرأ القرآن وتستوعبه سطحيا، دون فهم لمعناه فتكفر من تشاء وكان أول من كفروه علي بن أبي طالب رضي الله عنه لافتا إلى أن الفكر التكفيري من أهم أسباب انقسام الأمة وتفريقها و دخول الأعداء لعقول الناس وقلوبهم، و من أسباب الانفلات الحاصل في وقتنا الحالي و عوامل هدم الأمة.
وأشار أستاذ العقيدة والنائب السابق الدكتور محمد الحاج إلى أن لفظ الخوارج مصطلح يطلق على من خرجوا عن إجماع الأمة الإسلامية وعملت على تمزيق صف المسلمين وبث أفكارا تخريبية في المجتمع الإسلامي فانقسمت لشعب وأحزاب فيما بعد.
وأضاف أن من أبرز أفكارهم ومعتقداتهم سهولة التكفير كما أن لهم رأي في التفريق بين الصحابة حيث أعلنوا براءتهم من الصحابة علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان ومعاوية والحكم بكفرهم، ولهذا فقد سميوا بالنواصب لأنهم ناصبوا العداء لعلي وغيره من الصحابة.
وأكد رئيس فرع منتدى وسطية جرش أحمد نواش القادري على أهمية الندوة باعتبارها ضرورية في حياة المسلمين الذين يعيشون منقسمين ضمن فئتين مشيرا إلى أن الفكر التكفيري منهج شاع في أوساطنا وتلقاه أعداء الإسلام الذين رسموا سياسات الحرب على الدين الإسلامي من خلاله .
ولفت إلى دور منتدى الوسطية للفكر والثقافة لحمل رسالة الإسلام والذود عنها في فهمها الصحيح بعيدا عن المغالاة والتفريط والتكفير مستعرضا فكرة إنشاء منتدى الوسطية وأهدافه ورؤيته والرسالة التي وجد من أجلها ويسعى لتحقيقها في مختلف دول العالم العربي والإسلامي بما حث الله تعالى ورسوله الكريم.
وأكدت الدكتورة خولة الخوالدة التي أدارت الندوة أن الجماعات التكفيرية والفكر التكفيري ظاهرة لازمت الوجود الإسلامي على مر التاريخ .داعية إلى معرفة الأصول القرآنية التي يقوم عليها التكفير المشروع لأنها الميزان الذي يوزن به.
ابحث
أضف تعليقاً