واشنطن تشعل الفتيل:

 أول محاولة أمريكية رسمية لانتزاع المسجد الأقصى من يد الأمة!**

بقلم..حلمي الأسمر 

(مشروع القرار 852 لمجلس النواب الأمريكي ينص على: “إعلان رأي مجلس النواب بأن لإسرائيل سيادة على جبل الهيكل والاعتراف بأهمية حرية الدين للجميع في جبل الهيكل.” ) اي المسجد الأقصى وفق التسمية الصهيونية!!

إذًا لم يعد الأمر “انحيازًا أمريكيًا لإسرائيل”.

تجاوزناه.

ما يجري الآن هو انقلاب تشريعي على هوية القدس، نفّذه الكونغرس الأمريكي بمشروع القرار H.Res.852، الذي يطالب بلا خجل ولا حياء بالاعتراف بالـ سيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى — نعم، المسجد الأقصى، ليس “جبل الهيكل” كما يزعمون، بل أقدس أقداس المسلمين!

هذه ليست “صاعقة”…

هذه قنبلة سياسية تُرمى مباشرة على قلوب مليار ونصف مسلم.

واشنطن اليوم تقول — حرفيًا — للمسلمين:

> “قداستكم… تاريخكم… وصايتكم… لن نعترف بها.

السيادة لإسرائيل، والقرار لنا.”

إنه أخطر تدخل أمريكي في شؤون الإسلام منذ سقوط الخلافة.

ما الذي يريده الكونغرس؟ باختصار: سرقة الأقصى بالقانون!

مشروع H.Res.852 ليس إعلانًا سياسيًا… بل أداة مصادرة:

مصادرة التاريخ

مصادرة الهوية

مصادرة الوصاية

مصادرة حق المسلمين في مسجدهم

المشروع يعلن — وقاحةً — أن:

1. الأقصى أقدس موقع لليهود

2. على إسرائيل أن تُمارس سيادتها الكاملة عليه

3. يجب فرض “حرية العبادة للجميع”

4. ومن حق اليهود الصلاة داخل ساحاته ومصلياته

هذه ليست “حرية عبادة”…

هذه طبخة تقسيم زمني ومكاني، نسخة 2025 من جريمة الخليل 1994.

إنه تشريع لإرهاب ديني مقنّن… مكتوب بالحبر الأمريكي.

الوصاية الهاشمية… الهدف الأول للرصاصة الأمريكية

ليست مصادفة أن القرار يتحدث عن “سيادة إسرائيل” ولا يذكر الوصاية الأردنية ولا مرة.

لماذا؟

لأنهم يريدون إسقاطها من المعادلة…

لأن الوصاية هي الحاجز الأخير قبل أن يبتلع الاحتلال المسجد.

لأنها “ورقة قانونية” تصعّب مشروع التهويد.

إسرائيل تعلم:

إذا سقطت الوصاية الهاشمية…

سيسقط معها:

إدارة الأوقاف

الحراس

الأذان

السيطرة على المصليات

قدسية المكان

حق المسلمين الحصري في المسجد

وسيتحوّل الأقصى إلى منطقة إسرائيلية كاملة، مفتوحة للاقتحامات، للصلاة التلمودية، وربما — في النهاية — للهدم.

ومشروع الكونغرس هو الطلقة الأولى في الرأس.

لماذا الآن؟ لأنهم يعتقدون أن الأمة ميتة!

الكونغرس لم يجرؤ على هذا أيام الانتفاضات…

ولم يجرؤ عليه بعد اقتحامات شارون…

ولم يجرؤ عليه حتى بعد نقل السفارة.

فلماذا اليوم؟

لأنهم يرون:

عالمًا عربيًا منكسرًا

أنظمة خائفة

سلطة فلسطينية ضعيفة

ويمينًا إسرائيليًا خرج من حرب غزة عقلًا بلا كوابح

باختصار:

واشنطن تعتقد أن اللحظة “مثالية” لتمرير أكبر سرقة دينية في عصرنا.

من التشريع إلى الهيكل: الطريق واضح بلا قناع

الجماعات التلمودية تحتفل اليوم.

لقد حصلت على ما حلمت به منذ 1967:

غطاء أمريكي رسمي.

مشروع H.Res.852 هو الخطوة الأولى في السلم الآتي:

1. اعتراف أمريكي بأن المسجد ملك لإسرائيل

2. فرض الصلاة اليهودية

3. تقسيم المكان

4. طرد الأوقاف الإسلامية

5. تحويل المسجد إلى “موقع مشترك”

6. ثم… هدم قبة الصخرة “عندما تنضج اللحظة” وبناء الهيكل

لا تتوهّم.

هذه هي الخطة.

وواشنطن الآن تُشارك في كتابتها.

الأقصى… ليس عقارًا تُغيّر ملكيته بقانون

الأقصى ليس ملكًا للأردن ولا لفلسطين وحدهما.

الأقصى وقف الأمة كلها.

الأقصى هوية.

والهوية لا تُنزع بقرار من عضوة كونغرس متطرفة أو من رئيس يلهث خلف الإنجيليين.

كلّ حجر في المسجد يحمل ختمًا واحدًا:

“إسلامي إلى الأبد”.

ومن يظن أنّ المسلمين سيقبلون بتحويل أقدس مقدساتهم إلى ساحة تلمودية،

فهو لا يفهم تاريخ هذه الأمة ولا حجم النار التي يمكن أن تشتعل.

الأردن أمام اختبار تاريخي: إما الوصاية… أو سقوط القدس

المعادلة واضحة:

إما:

موقف أردني صلب

تحرك عربي عاجل

ضغط دولي

وإعلان أحمر: “الأقصى خط أحمر”

وإما:

بداية نهاية الوصاية

بداية التقسيم

بداية مشروع الهيكل

ولا يخطئنّ أحد:

سقوط الوصاية الهاشمية يعني سقوط ما تبقى من القدس الإسلامية كليًا.

**الخلاصة:

H.Res.852 ليس قرارًا… إنه صفارة بدء معركة السيادة على الأقصى**

إذا مرّ هذا المشروع دون ردٍ مكافئ بحجمه وخطره،

فسنجد أنفسنا أمام أكبر كارثة دينية وسياسية منذ نكبة فلسطين.

هذه هي المعركة الحقيقية:

سيادة المسلمين… أو سيادة الاحتلال.

وصاية الأمة… أو وصاية التلمود.

الأقصى مسجدًا… أو “موقعًا مشتركًا”.

والأمم لا تُختبر في وفرة المال…

بل تُختبر عندما يمدّ الغريب يده إلى أقدس مقدساتها.

وقد مَدُّوها.

فماذا نحن فاعلون؟

تاليا الترجمة الحرفية للقرار

مشروع القرار 852 لمجلس النواب الأمريكي (H.Res.852) – ترجمة عربية

تاريخ التقديم: 31 أكتوبر 2025

الجهة المقدمة: مجلس النواب الأميركي 

الموضوع: إعلان رأي مجلس النواب بأن لإسرائيل السيادة على جبل الهيكل، والاعتراف بأهمية حرية الدين لجميع الأشخاص في جبل الهيكل

المقدمات:

1. يعتبر جبل الهيكل في القدس أقدس موقع في اليهودية، وهو موقع مقدس أيضًا للمسيحيين والمسلمين.

2. منذ حوالي 3,000 عام، تم بناء الهيكل الأول، والذي دُمّر لاحقًا.

3. تبع ذلك بناء الهيكل الثاني، الذي دُمّر تقريبًا في العام 70 ميلادية.

4. على مدى حوالي 3,000 عام، ظل جبل الهيكل أقدس موقع في اليهودية، بما تثبته الأدلة الأثرية والنصوص الدينية والسجلات التاريخية.

5. خلال حرب الأيام الستة عام 1967، أعادت إسرائيل توحيد القدس، وظلت القدس كلها تحت سيادة إسرائيل منذ ذلك الحين.

6. في عام 1988، تنازلت الأردن عن جميع مطالبها في القدس.

7. مجلس الكونغرس سبق أن أقرّ بالإجماع قرارات سابقة تؤكد الحقوق التاريخية للشعب اليهودي في جبل الهيكل.

نص القرار:

يُقر مجلس النواب بما يلي:

1. تأكيد الحق غير القابل للتصرف للشعب اليهودي في الوصول الكامل إلى جبل الهيكل، وحقهم في الصلاة والعبادة فيه، بما يتوافق مع مبادئ حرية الدين.

2. الاعتراف بالدور الأساسي لجبل الهيكل في التراث والتاريخ اليهودي.

3. دعم حكومة إسرائيل في جهودها للحفاظ على حقوق المصلين المسلمين وحماية سلامة المباني الإسلامية هناك، وفق السياسات الإسرائيلية الحالية.

4. إعادة التأكيد على اعتراف مجلس النواب بالقدس عاصمة غير منقسمة لإسرائيل، بما يشمل السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل.